سكايب يغادر الساحة رسميًا - نهاية عصر بدأ في 2003

سكايب يغادر الساحة رسميًا - نهاية عصر بدأ في 2003 لم يكن أحد يتخيّل أن تطبيق سكايب، الذي غيّر مفهوم التواصل الرقمي حول العالم، سيصل يومًا إلى نهايته، بعد أكثر من ع…

عبدالرحمن محمد
المؤلف عبدالرحمن محمد
تاريخ النشر
آخر تحديث

 سكايب يغادر الساحة رسميًا - نهاية عصر بدأ في 2003

لم يكن أحد يتخيّل أن تطبيق سكايب، الذي غيّر مفهوم التواصل الرقمي حول العالم، سيصل يومًا إلى نهايته، بعد أكثر من عقدين من الريادة في مكالمات الفيديو، أعلنت مايكروسوفت عن إغلاق سكايب نهائيًا، إيذانًا بإسدال الستار على فصلٍ تقنيٍّ هام بدأ في عام 2003.

سكايب
سكايب يغادر الساحة رسميًا - نهاية عصر بدأ في 2003

شهد سكايب صعودًا مذهلًا في بدايات الألفية، حيث أصبح الخيار الأول لملايين المستخدمين حول العالم في التواصل عن بُعد، ولكن مع تغير مشهد التكنولوجيا وظهور بدائل جديدة مثل تليجرام وزووم وتيمز، بدأ التطبيق يفقد بريقه تدريجيًا حتى وصل إلى لحظة الوداع.


سكايب: من الريادة إلى النهاية - قصة تحول تطبيق غير وجه التواصل الرقمي

في عالم التواصل الرقمي، يتردد سؤال شائع منذ سنوات: ما هو برنامج Skype؟ إنه أكثر من مجرد تطبيق مكالمات، بل تجربة غيّرت طريقة تواصل البشر عبر الإنترنت.

  • أُطلق سكايب عام 2003 كأداة مجانية لإجراء المكالمات الصوتية عبر الإنترنت.
  • تطور لاحقًا ليشمل مكالمات الفيديو، والمحادثات النصية، ومشاركة الملفات.
  • بلغ ذروته في أوائل عقد 2010 بأكثر من 300 مليون مستخدم نشط شهريًا.
  • استحوذت عليه مايكروسوفت عام 2011 مقابل 8.5 مليار دولار أمريكي.
  • تم دمج العديد من وظائفه لاحقًا داخل Microsoft Teams تدريجيًا.
  • أُعلن رسميًا عن إغلاقه في 5 مايو، لتكون نهايته بعد مسيرة طويلة.

رغم نهاية سكايب، إلا أن تأثيره لا يُنسى، فقد وضع حجر الأساس لتقنيات الاتصال المرئي كما نعرفها اليوم.


متى بدأ سكايب ولماذا كان مختلفًا؟

متى تم تأسيس سكايب؟ يعود تاريخ إطلاق هذا التطبيق الرائد إلى عام 2003، حين ظهر كأداة مبتكرة لإجراء المكالمات عبر الإنترنت، لم يكن الأمر شائعًا في ذلك الوقت، مما منحه طابعًا ثوريًا، كما كان السكايب مختلفًا لأنه أتاح لأول مرة لملايين المستخدمين حول العالم التواصل صوتيًا مجانًا عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى خطوط هاتف تقليدية أو تكاليف عالية.

ومع إضافة مكالمات الفيديو والمراسلة النصية لاحقًا، أصبح التطبيق منصة شاملة تسبق عصرها، مما رسّخ مكانته في عقول المستخدمين وأجهزتهم لسنوات طويلة،كان سكايب أيضًا مختلفًا في أنه ساهم في تقريب المسافات بين الأفراد في جميع أنحاء العالم، إذ سمح للأشخاص بالتواصل الفوري مع بعضهم البعض بغض النظر عن المسافة الجغرافية.


استخدام سكايب في التعليم والعمل والعلاقات الشخصية

على مر السنوات، أصبح سكايب أداة أساسية في مجالات عدة، من التعليم والعمل إلى العلاقات الشخصية، استخدمه ملايين الأشخاص حول العالم للتواصل في جميع جوانب حياتهم اليومية.

  • في التعليم 👈 كان سكايب وسيلة مهمة للدروس عن بُعد، مما ساعد المعلمين والطلاب في التواصل بسهولة.
  • في العمل 👈 سهل إجراء الاجتماعات الافتراضية بين فرق العمل المنتشرة في مختلف الأماكن.
  • في العلاقات الشخصية 👈 أصبح سكايب الوسيلة المفضلة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة عبر مكالمات الفيديو.

رغم تطور أدوات أخرى، ظل سكايب جزءًا أساسيًا في تغيير طريقة تواصل الأفراد في مختلف المجالات، مما جعله حجر الزاوية في الحياة الرقمية لسنوات طويلة.


بداية التراجع: لماذا خسر سكايب مكانته؟

بدأ التراجع في مكانة سكايب مع ظهور تطبيقات أخرى مثل واتساب و تليجرام، التي قدمت ميزات مشابهة للتواصل مع المستخدمين ولكن بطريقة أكثر سهولة ومرونة، ومعها بدأ سكايب يفقد حصته في السوق.

بعد ذلك، جاء صعود تطبيق زووم خلال جائحة كورونا، الذي جذب العديد من المستخدمين بفضل واجهته البسيطة وخصائصه المتقدمة في تنظيم الاجتماعات الافتراضية، مما قلل من حاجة الناس إلى سكايب.

أحد الأسباب الرئيسية الأخرى كان دمج مايكروسوفت لكثير من وظائف سكايب في تطبيقها الجديد Microsoft Teams، مما جعل العديد من الشركات والمستخدمين يفضلون الانتقال إلى هذه الأداة الأكثر تخصصًا في بيئات العمل والتعليم.


إعلان نهاية سكايب رسميًا في 2025

بعد أكثر من عقدين من الريادة في مجال التواصل عبر الإنترنت، أعلنت مايكروسوفت رسميًا عن نهاية سكايب في 2025، هذا الإعلان يثير التساؤلات حول مصير هذا التطبيق الذي كان له دور بارز في التاريخ الرقمي.

  • في 5 مايو 2025، سيتم إغلاق سكايب بشكل نهائي، مع نقل خدماته إلى Microsoft Teams.
  • مستخدمو سكايب الحاليون سيُمنحون فرصة للانتقال إلى تيمز مجانًا قبل نهاية الفترة المحددة.
  • سيتم إغلاق جميع الوظائف المتعلقة بمتابعة وتخزين البيانات الخاصة بسكايب في يناير 2026.

هل سيتم إلغاء سكايب؟ الإجابة هي نعم، لكن مع انتقال خدماته إلى تيمز، سيظل مستخدمو سكايب قادرين على الاستفادة من الأدوات التي يقدمها التطبيق الجديد.


سكايب كذكرى رقمية: إرث لن يُنسى

يظل سكايب في ذاكرة الكثيرين كأداة غيرت وجه التواصل الرقمي، فقد كان الجسر الذي ربط بين الأشخاص في أوقات كانت فيها المكالمات الصوتية عبر الإنترنت مجرد فكرة بعيدة، وكان تنزيل سكايب هو الخطوة الأولى نحو هذا التحول الكبير.

لقد ساعد سكايب في تقريب المسافات بين العائلات والأصدقاء الذين كانوا يفصلهم بعد جغرافي كبير، ليصبح التواصل أسهل وأكثر إنسانية بفضل مكالمات الفيديو المجانية التي وفّرها.

رغم التراجع الذي شهده التطبيق في السنوات الأخيرة، إلا أن تأثيره لا يُمحى. فكل من استخدمه في بداياته، لن ينسى تلك اللحظات التي جعلت من سكايب جزءًا مهمًا من حياتهم الرقمية.

الخاتمة:  يشكل إغلاق برنامج سكايب في 2025 نهاية حقبة طويلة من الابتكار في مجال التواصل الرقمي، حيث غيّر التطبيق أسلوب تواصل الناس منذ إطلاقه في 2003، ورغم تراجع مكانته، سيظل إرثه باقياً في تاريخ التكنولوجيا.

تعليقات

عدد التعليقات : 0